يوميات واحدة بتتعاكس

دي مذكرات بنت مصرية حاولت تكتب أفكارها وحكاياتها مع موضوع مهم جداً بتشوفه ليل نهار في كل مكان وهو موضوع المعاكسات.. تعالوا نشوف صاحبتنا قالت إيه:
ليا واحدة صاحبتي كانت مرة ماشية في الشارع وشلة شباب قاعدين.. حبوا يعاكسوها بالطريقة دي.. "وله يا أحمد.. مش ده بنطلوني اللي اتسرق من علي الحبل الأسبوع اللي فات؟!".. "لا ياعم بنطلونك ما كنش ضيق كده وكمان إحمد ربنا إنه اتسرق.. هو انت كنت هاتبقي حلو في البنطلون كده؟!"
واحدة تانية كانت ماشية وشعرها طويل.. وجميل قوي.. لقت واحد ماشي وراها بيعاكسها ويقول لها: "آنسة.. يا آنسة.." البنت بصت له لأنه كان بيتكلم جد وشكله محترم وقالت: نعم. قال لها: ممكن أعرف اسم الشامبو اللي انتي بتستخدميه أصل أنا نفسي أطول شعري!
قبل ما يطلع جهاز إظهار رقم الطالب كانت معاكسات التليفون شغاله علي ودنه. فمرة واحد اتصل بواحدة صاحبتي وعاكسها قال إيه عايز يعرف المكرونة بالباشميل بتتحط في الفرن ولا لأ! وقال لها انه مسكين وعايش لوحده ومش عارف يعمل أي أكل ومحتاج مساعدة. علشان يعرف يطبخ! المهم صاحبتي زعقت فيه وقالت له: بطل زرافة.. واتلم واوعي تتصل هنا تاني. فرد عليها وقال لها إنه فيل مش زرافة.. علي فكرة قالت له: ماشي يا ابن الظريفة وقفلت السكة في وشه!
أنا بقي حصلت لي مواقف كتيرة في موضوع المعاكسات.. منها مرة كنا في معرض الكتاب ورايحين بلبس المدرسة الثانوي ومجموعة شباب مشيوا ورانا وعاكسونا.. دخلنا قاعة زحمة قوي وأنا بصراحة دمي فاير وعصبية قوي وصحباتي بيقولوا عليا "هوجاء" جيت أطلع من الزحمة وكنت بافادي حد بإيدي اللي رجعت لورا وضربت واحد من الشباب ضربة قوية في صدره.. فجأة سمعته بيقول: آه.. آه.. طبعاً أنا اتخضيت وخفت.. قلت له: حصل لك حاجة.. واعتذرت له.. وقلت: أنا آسفة.. المهم لقيته فجأة ضحك.. وقال لي: خطفتي قلبي! .. رديت عليك بسرعة وقلت: "ضربة في قلبك.. تستاهل"!
المشكلة إني ما خدتش بالي إنه كان واد من بتوع كمال الأجسام.. والناس اللي واقفين: صحيح قلة أدب وبجاحة.. ما عرفش كانوا بيقولوا عليه ولا عليا!
محدش يقولى جيبت الحاجات دى منين
دى أسرار وحقيقه على فكره
سلااااااااااااااااام