محمد حماقي مطرب مصري شاب حققت أعماله القليلة نجاحا كبيرا داخل القطر المصري وداخل الوطن العربي ، وهو شىء كان متوقع وذلك لاجتهاده الدائم لكي تظهر أعماله الغنائية بشكل جيد وجديد ، ليظل محافظا على مركزه في الساحة الفنية.
الجديد في الأمر والذي دفعني لكتابة هذا المقال هو أني استمعت لأغنية للمطربة الأمريكية "أشلي تسدل" Ashley Tisdale من أحدث ألبوماتها الغنائية والذي حمل عنوان "هيد سترونج" Headstrong ، والأغنية التي استمعت لها تحديدا هي التي تحمل اسم الألبوم ، أي أنها الأغنية الرئيسية ، فوجتها تحتوي على نفس مقدمه أغنية "طمنوني عنيك" للمطرب حماقي والتي وزعها الموزع الشاب "توما" ، وهذا وإن دل على شىء فيدل على النجاح الكبير الذي حققه حماقي لا في مصر والعالم العربي بل وفي المجتمعات الغربية أيضاً.
وليست هذه المرة الأولى التي تلفت أعمال حماقي انتباه الغرب ، فهذا ما حدث أيضا مع أغنية "أحلى حاجه فيكي" والتي جذبت لها أحد مشغلي الإسطوانات DJ من هولندا وصديقه المطرب الهولندي كاري مستيك لعمل إعادة توزيع للأغنية ، والتي حازت على إعجاب حماقي مما دفعه لتصويرها بالتوزيع الجديد.
ولكي أبرهن على كلامي بأن ألبوم محمد حماقي الأخير "خلص الكلام" ، والذي احتوى على الأغاني الرائعة التي جذبت الغرب في الإستماع لها ، تم طرحه في أغسطس 2006 ، أما ألبوم "أشلي" فقد طرح في الأسواق في فبراير 2007 ، أي بعد ستة أشهر من طرح ألبوم حماقي ، وهذا ما يؤكد أسبقيته هو و"توما" ، وأنهما المصدر الحقيقي لأغنية Headstrong.
وهذا النجاح يثبت أن الاجتهاد والعطاء في العمل يؤدي بصاحبه إلى النجاح الحقيقي ، والذي من الممكن أن يكون الوسيلة للوصول للعالمية الحقيقية ، وهي أن يستمع العالم كله للأعمال العربية وخاصة المصرية.
المطربة الأمريكية أشلي تسدلكما يؤكد أن ليس بالضرورة أن يكون المطرب أو الملحن العربي محل اتهام دائما في أنه قد استولى على أغاني من مطربين من الخارج للوصول للنجاح ، وهذا مالوحظ في الفترة الأخيرة أن مجموعة من المطربين والملحنين لجئوا لأغاني ناجحه بالفعل من أنحاء العالم لينجحوا بها في العالم العربي.
وأذكر أنه في إحدى لقاءات الموزع المصري الكبير طارق مدكور تناول هذا الموضوع مؤكدا على أن العالم العربي يحتوي على ملحنين وموزعين ومطربين قادرين على أن تصل موسيقاهم للعالم ككل ، وأنهم ليسوا محل اتهام ، كما رفض مدكور فكرة أن يظل الفنان العربي محل اتهام دائما من الإعلام على أنه المقتبس دائما ، وأشار إلى أن المجال الموسيقي أصبح مفتوح للجميع ومن الممكن أن تتعرف على جميع أشكال الغناء في العالم ككل ، والفنان الناجح هو من يستطع مواكبة هذا التطور وأن يبدع فيه لا أن يقتبس منه.
وهنا نقول لمدكور أن الحلم تحقق على يد أغاني محمد حماقي المطرب الشاب المصري الذي انتشرت أعماله في العالم وفاز بجائزة أعلى مبيعات في الوطن العربي ، بل حازت أعماله على اعجاب الغرب وجعلت بعضهم يلجأ إلى أن يقتبس من أعماله الناجحة.
وفي النهاية أتمنى كل النجاح والتقدم لحماقي الذي بات قريب جدا من أن يحقق نجاحا جديدا للأغنية العربية على المستوى العالمي ، وأتمنى أن يفكر العديد من القائمين على صناعة الموسيقى في مصر كما فكر هو ، وأن تكون لنا موسيقانا الخاصة والتي تحوز على إعجاب العالم دون أن تكون موسيقانا دائما محل الاتهام!
(تيتو)
موضوع: حماقى اتسرق من الاجانب معقول و لا مش معقول 
السبت 3 نوفمبر 2007 - 19:55
